النهاية الساخرة . . .
الخميس فبراير 23, 2023 10:36 pm
"تحجرت القلوب . . . وضمرت العواطف . . . واختفى النبل . . . وضاع الحب ومات الخيال ! ! ! . . .
والإنسان أصبح . . . أكثر قسوة . . . وأكثر وحشية . . . وأكثر غلظة . . . بما لا يقاس . . . بجرائم الأمس ! ! ! . . .
حدث هذا التحول لإنسان اليوم ببطء . . . وأصابه دون أن يدري . . . وهو يتصور أنه يتقدم . . . ويظن أنه يتحضر . . . ويترقى . . . ويتهذب . . . ويتهندم . . .
ألا يستعمل . . . الكومبيوتر . . . والتلفون المحمول . . . والإنترنت . . . ويمتلك "الدش" . . . ويقود المرسيدس . . . ويتكلم الإنجليزية . . . ويتعامل بالفيزاكارد . . . ويشترك في نادي الطبقة الهاي لايف . . . ؟ ؟ ؟ ! ! ! . . . إذن فهو متحضر . . . بكل المقاييس ! ! ! . . .
ولكنه يموت فجأة . . . ويتحول إلى رمة نتنة . . . ويستولي على ملايينه . . . من كان يمقتهم ويكرههم ! ! ! . . .
ألم يتوقف لحظة . . . أثناء حياته . . . ليفكر في هذه النهاية الساخرة . . . التي تصفعه على وجهه . . . ؟ ؟ ؟ ! ! ! . . .
~ ~ ~
كتاب "زيارة للجنة و النار"
د مصطفى محمود - رحمه اللَّه
والإنسان أصبح . . . أكثر قسوة . . . وأكثر وحشية . . . وأكثر غلظة . . . بما لا يقاس . . . بجرائم الأمس ! ! ! . . .
حدث هذا التحول لإنسان اليوم ببطء . . . وأصابه دون أن يدري . . . وهو يتصور أنه يتقدم . . . ويظن أنه يتحضر . . . ويترقى . . . ويتهذب . . . ويتهندم . . .
ألا يستعمل . . . الكومبيوتر . . . والتلفون المحمول . . . والإنترنت . . . ويمتلك "الدش" . . . ويقود المرسيدس . . . ويتكلم الإنجليزية . . . ويتعامل بالفيزاكارد . . . ويشترك في نادي الطبقة الهاي لايف . . . ؟ ؟ ؟ ! ! ! . . . إذن فهو متحضر . . . بكل المقاييس ! ! ! . . .
ولكنه يموت فجأة . . . ويتحول إلى رمة نتنة . . . ويستولي على ملايينه . . . من كان يمقتهم ويكرههم ! ! ! . . .
ألم يتوقف لحظة . . . أثناء حياته . . . ليفكر في هذه النهاية الساخرة . . . التي تصفعه على وجهه . . . ؟ ؟ ؟ ! ! ! . . .
~ ~ ~
كتاب "زيارة للجنة و النار"
د مصطفى محمود - رحمه اللَّه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى