. . . نصيحة . . . لكل امرأة . . .
الخميس فبراير 23, 2023 9:47 pm
أيام زمان . . . لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود لإجتذاب الرجل . . . فهو دائمآ مجذوب من تلقاء نفسه . . .
كان مجذوبآ . . . لأنه لم يكن يعثر لها على أثر . . . كان يعيش في عالم كله من الرجال . . . ويعمل في عالم كله من الرجال . . . وكانت المرأة شيء شحيح نادر لا يظهر في الطرقات . . .
ولا يظهر في المدارس . . . ولا في المكاتب . . . وإنما يختبئ في البيوت . . . داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة . . .
ولم يكن هناك طريق للوصول إليها . . . سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله . . . بدون معاينة وبدون كلام كثير . . .
ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها . . . لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب . . . ويأتيها الزواج حتى الباب . . .
ولكن الظروف الآن تغيرت تماما . . .
خرجت المرأة من البيت إلى الشارع . . . نتيجة ظروف وعوامل كثيرة . . . فاصبح الرجل يتمتع برؤيتها بكم قصير . . . وصدر عريان . . . وأخيرا بالمايوه . . . كل هذا ببلاش . . . بدون زواج . . .
ونتيجة هذا التطور . . . كانت نتيجة خطرة . . .
لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء . . . بالروج والشورت والمايوه . . .
ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط . . . وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي . . . الهزار. . . والمزاح بحكم الزمالة في العمل . . . ورفع الكلفة . . . والجري واللعب . . . وتناول الغداء معا . . . والعشاء معا . . . والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم . . .
وهكذا فقدت المرأة هيبتها . . . وأصبحت قريبة وسهلة . . . وهذه السهولة . . . أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر . . .
وعندما أصبحت المرأة تشارك الرجل . . . في عمله وكفاحه وعرق جبينه . . . أصبح لها مثله . . . الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع . . . وتقضي وقتا طيباً لذيذا . . . تنسى فيه العمل و مشاكله . . . .
ولكن كيف تستمتع . . . والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه . . .
لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح بقبلة أو حضن او غير ذلك . . .
أعطت المرأة نفسها للرجل . . . وهي تبكي في حرقة . . . وتقول : إنها تفعل ذلك ( بسبب الحب والغرام له وحده ) . . . تقول إنها لحظة ضعف . . . ولن تعود . . . إلا إذا كانت هناك وعود وعهود . . .
ولكن الرجل غالبا ما يسمع هذا الكلام من أذن ويخرجه من أذن أخرى . . . وينام على هذه اللذة المجانية . . . وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر . . .
اصبح الرجل يتردد في الزواج اكثر فاكثر . . .
اصبح يرى الزواج مجازفة تقتضي منه كل شجاعته . . .
اصبح الرجل يرى الزواج تضحية . . . تضحية بحريته وراحة باله في سبيل إقامة بيت لا يعرف مصيره . . . و بإنه سوف يصبح ربا وسيدا وقواما على اسرة . . . وسيصبح عبدا لإلف حاجة وحاجة . . . وألف طلب وطلب . . . وخادما لأصغر فرد في هذه الاسرة . . .
ثم إن لذة المرأة الكبرى . . . هي أن تحبل وتلد وتكون أما وملكة على بيت وأسرة . . . وصانعة لجيل جديد تربيه وترعاه . . . وزوجة لحبيب تؤنسه . . . ويؤنسها . . . وتتمنع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه . . .
وكيف تصل المرأة إلى هذه الغاية . . . في هذه الظروف الجديدة . . . التي قلبت المقاييس . . . وقلبت المرأة رجلا . . . والرجل امرأة ؟ ؟ ؟ . . .
إن الحل الوحيد : هو أن تكف عن اعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها . . . وسيلة كافية وحدها . . . لاجتذاب زوج . . .
إن الرجل الجديد طماع . . . إنه يطلب أكثر . . .
والأكثر هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها . . . أن تكون على قدر من الذكاء . . . على قدر من التعليم . . .
~ ~ ~
مقال نصيحة . . . لكل امرأة
من كتاب " فى الحب و الحياة "
كان مجذوبآ . . . لأنه لم يكن يعثر لها على أثر . . . كان يعيش في عالم كله من الرجال . . . ويعمل في عالم كله من الرجال . . . وكانت المرأة شيء شحيح نادر لا يظهر في الطرقات . . .
ولا يظهر في المدارس . . . ولا في المكاتب . . . وإنما يختبئ في البيوت . . . داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة . . .
ولم يكن هناك طريق للوصول إليها . . . سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله . . . بدون معاينة وبدون كلام كثير . . .
ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها . . . لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب . . . ويأتيها الزواج حتى الباب . . .
ولكن الظروف الآن تغيرت تماما . . .
خرجت المرأة من البيت إلى الشارع . . . نتيجة ظروف وعوامل كثيرة . . . فاصبح الرجل يتمتع برؤيتها بكم قصير . . . وصدر عريان . . . وأخيرا بالمايوه . . . كل هذا ببلاش . . . بدون زواج . . .
ونتيجة هذا التطور . . . كانت نتيجة خطرة . . .
لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء . . . بالروج والشورت والمايوه . . .
ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط . . . وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي . . . الهزار. . . والمزاح بحكم الزمالة في العمل . . . ورفع الكلفة . . . والجري واللعب . . . وتناول الغداء معا . . . والعشاء معا . . . والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم . . .
وهكذا فقدت المرأة هيبتها . . . وأصبحت قريبة وسهلة . . . وهذه السهولة . . . أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر . . .
وعندما أصبحت المرأة تشارك الرجل . . . في عمله وكفاحه وعرق جبينه . . . أصبح لها مثله . . . الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع . . . وتقضي وقتا طيباً لذيذا . . . تنسى فيه العمل و مشاكله . . . .
ولكن كيف تستمتع . . . والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه . . .
لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح بقبلة أو حضن او غير ذلك . . .
أعطت المرأة نفسها للرجل . . . وهي تبكي في حرقة . . . وتقول : إنها تفعل ذلك ( بسبب الحب والغرام له وحده ) . . . تقول إنها لحظة ضعف . . . ولن تعود . . . إلا إذا كانت هناك وعود وعهود . . .
ولكن الرجل غالبا ما يسمع هذا الكلام من أذن ويخرجه من أذن أخرى . . . وينام على هذه اللذة المجانية . . . وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر . . .
اصبح الرجل يتردد في الزواج اكثر فاكثر . . .
اصبح يرى الزواج مجازفة تقتضي منه كل شجاعته . . .
اصبح الرجل يرى الزواج تضحية . . . تضحية بحريته وراحة باله في سبيل إقامة بيت لا يعرف مصيره . . . و بإنه سوف يصبح ربا وسيدا وقواما على اسرة . . . وسيصبح عبدا لإلف حاجة وحاجة . . . وألف طلب وطلب . . . وخادما لأصغر فرد في هذه الاسرة . . .
ثم إن لذة المرأة الكبرى . . . هي أن تحبل وتلد وتكون أما وملكة على بيت وأسرة . . . وصانعة لجيل جديد تربيه وترعاه . . . وزوجة لحبيب تؤنسه . . . ويؤنسها . . . وتتمنع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه . . .
وكيف تصل المرأة إلى هذه الغاية . . . في هذه الظروف الجديدة . . . التي قلبت المقاييس . . . وقلبت المرأة رجلا . . . والرجل امرأة ؟ ؟ ؟ . . .
إن الحل الوحيد : هو أن تكف عن اعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها . . . وسيلة كافية وحدها . . . لاجتذاب زوج . . .
إن الرجل الجديد طماع . . . إنه يطلب أكثر . . .
والأكثر هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها . . . أن تكون على قدر من الذكاء . . . على قدر من التعليم . . .
~ ~ ~
مقال نصيحة . . . لكل امرأة
من كتاب " فى الحب و الحياة "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى